الساسة الصوماليون من حكومة ومعارضة لم يتوقعوا كارثة من هذا الحجم لأنهم كانوا مشغولين بمناكفات داخلية تضيف كل يوم العشرات إن لم نقل المئات إلى طابور المنتظرين للمساعدات. لكن هذا الإخفاق ليس مقتصرا على السياسيين المتصارعين على السلطة والذين تشكل الأم المواطن آخر ما يفكرون فيه، بل يتعدى الفشل إلى المجتمع المدني الصومالي بكل أطيافه حيث لم يقدم شيئا يذكر في مواجهة المحنة الحالية. فلا توجد عمليا أية منظمات إغاثة محلية معتبرة يمكن أن تخفف من معاناة الشعب أو تكسب ثقة المانحين لتصبح جسرا بينهم وبين المحتاجين لملء الفراغ الناتج عن غياب المؤسسات الرسمية وعن فساد الساسة السياسيين. وخلاصة القول أنه ما لم يكن هناك جهد مشترك محلي ودولي وإقليمي لانتشال الصومال من كبوته آخذا بعين الاعتبار كل تعقيدات الأزمة، فإننا سنكون على موعد مع فصل جديد من فصول المأساة، وقد يكون أشد قسوة، وسيبقى النزيف الصومالي مستمرا.
كل ذلك يرفع من نسبة انتشار الفقر فيفقد الناس القدرة على توفير الغذاء المناسب، والتحصيل العلمي الضروري لتحسين الوضع المعيشي. وإلى جانب العامل الطبيعي، يضاف العامل البشري في انتشار المجاعة بالصومال، حيث إن توالي الحروب الأهلية والصراعات المسلحة وانتشار الفوضى الأمنية، يمنع من قيام حكومة مركزية قوية قادرة على وضع إستراتيجية وطنية لتنمية البلاد وجعلها قادرة على مواجهة التحديات الجغرافية، علما بأن الصومال يقع في منطقة القرن الأفريقي الإستراتيجية التي تقع بمرمى مطامع الدول الكبرى.
شكرًا للاشتراك بخدمة الأخبار العاجلة FILTER RESULTS حسب التاريخ | حسب الصلة حسب التاريخ | حسب الصلة كافة العلامات التجارية الخاصة بـ SKY وكل ما تتضمنه من حقوق الملكية الفكرية هي ملك لمجموعة Sky International AG ولا تستخدم إلا بتصريح مسبق اشترك في خدمة الإشعارات لمتابعة آخر الأخبار المحلية والعالمية فور وقوعها لم تفعّل خدمة إشعارات الأخبار العاجلة اضغط للمزيد للحصول علي الاشعارات التي تهمك قم بتخصيص خدمة الاشعارات عن طريق
وكالات - أبوظبي حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة من أنّ الصومال يواجه مجاعة بسبب إحدى أسوأ موجات الجفاف التي تشهدها البلاد منذ عقود. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك إنّ "ما كانَ متوقعاً أن يكون موسم أمطار عاديًا في الصومال هو حاليًا أحد المواسم الأكثر جفافا منذ أكثر من 35 عاما". وقد قدّمت الأمم المتحدة مبلغ 45 مليون دولار من صندوق الطوارئ لتعويض نقص الغذاء والمياه والإمدادات الإنسانية للصومال ومناطق من إثيوبيا وكينيا. وسيتم تخصيص 30 مليون دولار من المبلغ لمساعدة الصومال حيث تفيد التقديرات بأن مليوني ومئتي ألف شخص سيواجهون مجاعة بحلول سبتمبر، أي بزيادة قدرها 40 بالمئة عن يناير. كذلك يُتوقّع أن يواجه 3, 2 ملايين شخص في الصومال صعوبات في تلبية احتياجاتهم الغذائية في الفترة نفسها. وقال لووكوك في بيان إن الجفاف في الصومال ازداد بوتيرة أسرع من السابق في العقد الأخير. ويأتي الشح في موسم الأمطار بين أبريل ويونيو في أعقاب منسوب أمطار أدنى من المعدل بين أكتوبر وديسمبر. وقال لووكوك إن "جماعات ضعيفة أصلا بسبب مواسم الجفاف السابقة تواجه مجددا مجاعة وشحّا في المياه وهي عرضة لخطر أمراض معدية مميتة".
2 ملايين صومالي خطر المجاعة مالم تتوفر مساعدات إنسانية للحد من تداعيات هذه المجاعة الفتاكة. وتتضارب أعداد الفارين من الجفاف في الأقاليم الجنوبية والوسطى الذين يصلون تباعا إلى مخيمات النازحين في ضواحي العاصمة، حيث يصلها يوميا نحو عشرات الأسر معظمهم من الأطفال، بحسب رؤساء المخيمات. نظيفة أحمد رئيسة مخيم "العدالة"، تقول للأناضول إن موسم الجفاف تزداد معه أعداد الفارين من القحط معظمهم كانوا يعتمدون على زراعة الخضروات والمحاصيل الزراعية التي لايمكن زراعتها حاليا بسبب انحسار مياه نهر شبيلى أطول نهر في البلاد جراء ندرة الأمطار. ومضت قائلة "استقبل مخيم العدالة في الأسبوع الأول من شهر يناير الفائت نحو 20 أسرة بواقع أسرتين إلى ثلاث يوميا، ما يرفع سقف احتمال وصول عدد أكبر في منتصف الشهر الجاري". ** "كلميى".. مخيم الموت لكن الموت ظل يلاحق بالعاصمة بعض من نجوا بحياتهم من الجفاف والمجاعة في قراهم، حيث شهد مخيم "كلميى" في منطقة "جرسبالي"، وفيات هي الأولى لثلاثة نازحين بسبب المجاعة والأمراض حيث توفي طفلان وشيخ طاعن في السن في يناير الماضي بحسب مسؤول المخيم "ورسمى محمد". وبحسب "محمد" فإن المخيم حديث النشأة ويؤوي نحو 25 أسرة ولايتمتع بأدنى مقومات الحياة عكس المخيمات الكبرى التي تشرف عليها الهيئات وتتوفر بها المياه والصرف الصحي، مشيرا إلى أن حادثة الوفاة كانت مفجعة.
5 مليون شخص الى 7. 5 لترا من الماء يوميًا ولمدة 90 يومًا (وحتى الأمطار القادمة في أبريل/ نيسان). أخبار وقصص من الصومال تقرير الحالة في الصومال (بالإنكليزية) بيان صحفي: مع دنو المجاعة، يرتفع سوء التغذية والأمراض بين الأطفال بحدة في الصومال ( 30 مارس/ آذار 2017) (بالإنكليزية) مقالة: موناسار الصغير يعاني مع انتقال أسرته لتهرب من الجفاف (بالإنكليزية) مقالة: الجفاف يجبر الآباء على اختيار أي أطفالهم يطعمون بينما يهربون من قريتهم (بالإنكليزية) جنوب السودان في جنوب السودان، وهي بلاد تعاني من الصراع، والفقر وانعدام الأمن، يعاني ما يقارب من 300, 000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم. وقد تم إعلان حالة المجاعة مؤخرًا في أجزاء من ولاية يونيتي في الجزء الشمالي الأوسط من البلاد. هذا بالإضافة الى مليون شخص على حافة المجاعة حول البلاد. إذا لم يتم عمل شيء من أجل الحد من شدة وانتشار كارثة الغذاء، فإنه من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من 4. 9 مليون الى 5. 5 مليون في قمة موسم الجدب في يوليو/ تموز. منذ إعلان المجاعة قامت اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي بإرسال بعثات طارئة الى المناطق المتضررة من ولاية يونيتي، وايصال معونات وخدمات إنقاذ الحياة.
المجاعة في الصومال والجفاف الذي تمر به الدولة وألاف الأشخاص الذين يموتون يوميا بسبب لمجاعة، أمر يجعلنا نسلط الضوء على هذا الموضوع، لمعرفة أسباب هذه المجاعة وبالتالي التعرف على طرق لعلاج هذا الأمر، وتقديم المساعدات اللازمة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الجوع والعطش والأمراض التي إنتشرت بينهم. المجاعة في الصومال الصومال تعاني من المجاعة منذ وقت طويل، حيث أنها عاصرت ثلاث مجاعات، وفي كل مرة تحصد المجاعة عدد كبير من الأرواح، ففي عام 1992 ميلادية عانت الصومال من مجاعة، وهذه المجاعة كانت السبب في موت مالا يقل عن 220 ألف مواطن صومالي، ثم بعدها في عام 2010 عانت الصومال من مجاعة أخرى، وهذه المجاعة إستمرت حوالي عامين، وإنتهت في عام 2012 ميلادية، والتي كانت السبب في موت حوالي 260 ألف شخص. وفي الوقت الحالي تعاني الصومال من مجاعة ثالثة، وحصدت هذه المجاعة ألاف الأرواح، ومازالت حتى الأن، ويعد السبب الرئيسي لهذه المجاعة الجفاف الذي تعاني منه الصومال، بسبب توقف الأمطار لمدة ثلاث أعوام متتالية. أسباب المجاعة في الصومال يوجد عدد من الأسباب الرئيسية التي تسببت في المجاعة في الصومال، منها: ظاهرة النينو المناخية حيث أن هذه الظاهرة ضربت شرق وجنوب أفريقيا، وتسببت في مرور الدول في هذه المنطقة بجفاف شديد، حيث أنها تسببت في تغيرات مناخية عالمية، فتسببت في هطول الأمطار في مناطق معينة بكثرة، وتوقف أو ندرة هبوط الأمطار في شرق وجنوب أفريقيا، وبالتالي مع توقف هطول الأمطار تجف الأنهار، ولا يوجد ماء كافي للمزروعات والتي تموت وتذبل من ندرة الماء، كما تموت الحيوانات من العطش، وتؤثر أيضا على الإنسان فلا يوجد ما يكفي من ماء للشرب حتى.
ودعا "محمد" الهيئات الإنسانية إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى مخيم "كلميى" الذي تحول إلى أرض قاحلة لعدم توفرالمياه فيه، بهدف إنقاذ حياة مئات النازحين الذين يعيشون داخله. **مساعدات عاجلة بدوره، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بيتردي كليرك إن تغير العوامل المناخية وعدم هطول الأمطار الموسيمة في العام الماضي بالصومال إلى جانب الحروب والصراعات عوامل تتسبب في نتائج غير محمودة إنسانيا في عام 2019. والشهر الماضي دعا كليرك خلال اجتماع لتنسيق الجهود الإنسانية، المجتمع الدولي إلى إنقاذ ملايين الصوماليين من ويلات الجفاف عبر تقديم مساعدات عاجلة. وفي المناطق الشمالية من البلاد، أعلن رئيس هيئة استعدادات الكوارث والتخزين الغذائي لإدارة إقليم "أرض الصومال" (صومالي لاند)، مؤخرا أن نحو مليون و500 ألف شخص مهددون بالمجاعة وبحاجة لمساعدات عاجلة نتيجة قلة الأمطار الموسمية في العام الماضي والإعصار التي ضربت بعض الأقاليم الإدارية. وحذر المسؤول في تصريحات صحفية من تأزم الوضع الإنساني في بعض مناطق إدارة "أرض الصومال" نتيجة الجفاف مالم تقدم المساعدات الإنسانية بشكل سريع. وطالبت الحكومة الصومالية والهيئات الإنسانية المحلية بتوفير 1.